الثلاثاء، 13 مارس 2012

المحافظة على البيئة مسؤولية الجميع

 مع الأسف نرى على أرض الواقع أننا لا نتعامل مع المحيط أو البيئة التي نعيش فيها بنفس الأسلوب الذي نعيش فيه داخل بيوتنا فالكثيرون يتعاملون مع الشارع مثلاً وكأنه مكان معزول تماما عن حياتهم اليومية وعن شؤونهم الخاصة والعامة ويتعاملون مع الشواطئ وكأنها أماكن غريبة عليهم ولا تدخل فى دائرة اهتمامهم ولا يجب أن تكون كذلك لأنها خارج المحيط، والمنزل الذى يعيش فيه الإنسان. ومن هنا تأتي مشكلة التلوث البيئي من النفايات والمخلفات والعوادم للسيارات ومخلفات المساكن والإنشاءات.
ونحن كأفراد نتسبب فى هذا التلوث ويؤكد ذلك تصرفاتنا الشخصية حيث كثيرًا ما تشاهد مواطنًا أو مقيمًا يركب سيارة ثم يرمي مناديل الورق وعلب العصير بدون خجل أمام الآخرين، أليس فى هذا تجنٍّ على البيئة واستهتار بهذا الشارع.
الأمر الأكثر غرابة أن المجتمع المسلم مطلوب منه المحافظة على البيئة وأيضا مأجور على ذلك، فإماطة الأذى عن الطريق صدقة والنظافة هي شعار الإنسان المسلم والمجتمع المسلم في جميع مراحل حياته فكيف نترك هذا التوجيه الرباني ونتسبب فى تلوث البيئة.
اعتقد أن الأمر يتطلب منا تكثيف جهود التوعية لزيادة الوعي البيئي لدى المجتمع وكذلك تكثيف المناهج الدراسية التي تشير إلى ضرورة المحافظة على النظافة بالإضافة إلى وجوب أن تسارع الجهات المعنية في توفير الشارع النظيف والحديقة النظيفة حتى تكون شوارعنا نموذجًا واقعيًا يستشعر تعليم الصغار والكبار بأهمية المحافظة عليه وعدم الاستسلام للواقع الذي نعيشه من تلوث بيئته، فالنظافة حق للجميع ويجب أن يتحمل الجميع مسؤولية المحافظة على البيئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق